هل حقا هناك نظريات اجتماعيه

في البداية أود أن ارحب بالجميع
وارجو من الجميع عدم التعجل بالحكم
كما أمل تقبل اراء من هم من غير التخصص بموضوعية
ولا نغفل أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
النظرية منذ فترة طويلة بداية من علماء الغرب ومن أشهرهم اوجست كونت وماكس فيبر ودوركايم وغيرهم ممن لهم باع طويل في تفسير الفعل الاجتماعي من خلال فرضيات تم اشتقاقها لوضع نظرية ما.
وهنا لا اختلاف مع الجميع
هناك أيضاً قاعدة في الحكم على أي فرضيات تم وضعها لاشتقاق النظرية
وهنا أيضاً لا اختلاف
ويتم الحكم من خلال قياس تلك الفرضيات
كذلك لا اعتقد ان هناك اختلاف
والقاعدة هنا هي
1- ان صدقت قياسات الفرصيات في كل مرة يمكن القول ان تلك الفرضيات تنبء عن نظرية
اي اننا نقيس تلك الفرضيات في كل مرة
ومن ثم نقبل الفرصية إذا أكد القياس صحتها
لكن إذا اثبت القياس عدم صحة الفرضية فإننا لا نقبل الفرضية وبمعني آخر عدم صحة الفرضية اي عدم وجود نظرية
السؤال هنا
كيف نقيس فرضيات يمكن رفضها
الجواب للتأكد من أن الفرضيات متوافقة مع الظاهرة
اي أنه ربما تكون الظاهرة صادقة في مجتمع ما وغير متوافقة مع مجتمع آخر
هنا يبدأ الخلاف
اي أن رفض النظرية يعني أنها ليست صالحة لأن تكون نظرية لأنه من المفترض أن تكون صادقة في كل مكان ومع كل مجتمع
هنا يمكن القول أن النظرية الاجتماعية قد تعد نظرية في مجتمع ما ولا تعد نظرية في مجتمع آخر
هذا الرأي اعتقد انه لا يتوافق مع الجميع
إذن ما القرار الذي يمكن أن يُصدر بحق أي نظرية لا ثبت صحتها
السؤال الآخر إذا افترضنا النظرية صادقة في كل مرة فلماذا نقيسها
كما هو الحال مع النظريات التطبيقية
الوجه الآحر لرفض النظرية هو عدم صحة القياس وهو أمر محتمل جداً
2-الحالة الثانية لقبول النظرية، تمثل هذه الحالة هو عدم القدرة على نفيها مع عدم القدرة في نفس الوقت على قياسها
إن عدم القدرة على نفي نظريات نشؤ الكون يعني القبول بالنظرية حتى تأتي مرحلة يتم إما تأكيدها أو نفيها
الخلاصة
اعتقد أن ما يعرف بالنظرية في العلوم الاجتماعية هو تنظيرات
أي معرفة لم ترقى لمستوى النظرية
وبالتالي يمكن اعتبارها موجهات لفهم الظاهرة بصدد الدراسة
ارجو ان أكون قدمت عرض لقضية منهجية هامة
مع خالص تحياتي