الى اعضاء جود الاسلام ارجو التكرم بالقراءة

قال احدهم معرفا
[الصديق هو الشخص الذي استطيع ان افكر امامه
بصوت مرتفع].
ومعنى هذا القول واضح وعميق... ولكي تتبين عمقه ما عليك الا ان
تتخيل نفسك وقد افلت زمام لسانك فغدا كما الة تلقائية البوح
...لا ارادية السيطرة...ليس بينها وبين الذهن من فاصل او منظم
يحدد الافكار... فيسمح باظهار هذه ويمنع اظهار تلك...حسب ما يقتضيه
الموقف وتفرضه االحالة...
اترك لخيالك تصوير ما قد يحدث حين ينفلت اللسان في صوغ الافكار
كلاما...
ومن ثم اترك لفهمك ادراك عمق معنى ان يكون الصديق هو الشخص الوحيد
الذي يمكن للانسان ان يفكر امامه بصوت مرتفع دون قلق او خوف من
شيء...
في داخل كل منا جوانب يحاول ان يخفيها عن اعين الاخرين... واحيانا
عن عين نفسه...لتبقى ما بينه وبين علام القلوب سرا...
الم تسمع امامنا الشافعي وهو من هو... يقول مخاطبا رب العزة جل في
علاه...

[يظن الناس بي خيرا واني00لشر الناس ان لم تعف عني]

وتقي اخر اظنه القحطاني في الفيته يقول عن هؤلاء الذين يحسنون
الظن به ويتخيلونه ملاكا في سريرته كما هو في علانيته...

[والله لو علموا بخبث سريرتي00لابى السلام علي من يلقاني]

فاذا كان حال هؤلاء كذلك فما حالنا نحن اذا...?? ما حالنا في قضية
(المخفي الاعظم)الذي نحرص على ان لا نظهره...
ذلك كله يبين مدى روعة معنى الصديق الذي يكاد يعرف عنا كل شيء
...ما يعرفه الاخرون وما لا يعرفونه...بل وما نعرفه نحن عن انفسنا
وما لا نعرفه...ولم?...لاننا نفكر امامه بصوت مرتفع...مظهرين كل
ما نبطن...وما نبطنه في العادة هو ما يحدد الملامح الكاملة لشخصياتنا
ويحيط بابعادها...وهو ما لا نعرفه عن انفسنا لان حواس ادراكنا
خاضعة لها...اعني انها في نفس دائرة التاثر والتاثير...بينما يعرفه
الصديق لانه وحواس ادراكه خارجها...
الا تشعر احيانا انك تعرف فلانا من الناس اكثر ممايعرف نفسه...
او ان فلانا من الناس يعرفك اكثر مما تعرف نفسك...
وهذا لا يكون الا اذا كان هذا الفلان ممن يفكر امامك او تفكر امامه
بصوت مرتفع.

قد لا يحتاج موضوعي الى مقدمة كهذه قد لا تتناسب الا عن بعد مع مضمونه
وغايته...ولكني احاول ان افكر امامكم باعلى صوت...وكاني بهذا
اقول بانكم وايم الحق اصدقائي...ورايت ان احاول قبل البوح ان اضمن
عدم اساءة فهمي واخذ كلامي على محمل لا يجدر بان يؤخذ عليه.

000
*اصبح جود الاسلام لي وطنا حنونا في غربتي القاسية...اسعى اليه بكل
اللهفة والشوق فاجد فيه مساحات شاسعة للانطلاق خارج حدود الالم
...وواحات غنية بالظلال في صحراء الوحدة...
وجدت فيكم الاهل والصديق...والعزوة والسند والرفيق...والمعلم
والطريق...
فيكم من احس تجاهه باحساس الابن تجاه ابيه...
وفيكم من يملؤني باحساس الابوة اللذيذ...
ذاك يشعرني بانه اخي...وتلك تشعرني باني اخوها...ومن بينكن امراة جعلتني خالا لولدها...ولست مجبرا على ان اقسم
والا لفعلت...على ان ذلك الصغير بات يحتل في قلبي مكانا كمكان ابناء
اخواتي بنات امي وابي...
بعضكم يا اعضاء المنتدى الطيب من اسماني شقيق الروح فاسرني...ومنكن يا
اخواتي من تنعتني بالاخ القريب فتبكيني...ومنكم يا رجال القلم من
من الفته روحي حتى غدا حبيبا لها...ومن دخل القلب حتى بات من اسياده
...من بينكن يا شقيقات القلم من تدعو لي فاسمو بنفسي لاكون جديرا
باخوتها في علياءالدنيا وجديرا بجيرتها في علياء الاخرة...منكن من
ترفعني كلماتها الى مصاف العظماء ولست منهم...ومنكن من تشعرني
عظمة ماتملك من ادب وخلق ودين بتواضع ما املك فاحاول صادقا ان
ارقى رغم ادراكي باستحالة الامر...منكم يا رفاق القلم من علمني
ان الادب والخلق صنوان لا يفترقان فعاهدت نفسي ان اكون اديبا خلوقا
لاكون خليقا بصحبته....
ومنكم ومنكن...ومنكم ومنكن...ومنكم ومنكن...يطول الحديث...
هناك اشياء ان عدت لا تحصى...وهذا منها...
هذا الشعور العجيب الغريب الذي قارب مابين الارواح حتى تلامست...
وبين القلوب حتى تحابت وتاخت...هذا الشعور الذي جعل عيوننا جميعا
تدمع لفراق من اختاره الرحمن من بيننا لجواره ونحن بالكاد نعرفه
...وكانه بعض اهلينا...بل لانه بعض اهلينا...
فاساله تعالى ان يديم (جود الاسلام)لنا وطنا ويديمنا لبعضنا اهلا وسندا
وذخرا انه سميع قريب مجيب الدعوات.

000
*يراودني هاجس الموت احيانا...فاذكر هؤلاء الذين سيفجعهم رحيلي
فاحزن وابتئس لاجلهم...
تنتابني فكرة انانية...ملخصها ان تواجدي بعيدا عن الوطن
ومن في الوطن من اهل وصحب ومعارف...يمنحني فرصة خاصة وهي
استطاعتي ان اختصر عدد القلوب التي ستاسى لرحيلي وذلك بان اسعى
لاخفاء خبره عنهم...وليس هذا بالامر الصعب...
ف(ما اثقل نعش الابن حين يحمله الاب)...وما اشد لوعة الاخت حين
تفقد عضدها...والاخ حين يفقد سنده...والصديق حين يفقد صنو روحه
...والقريب حين يفقد عزوته...وباقي الناس الذين سيذكرهم رحيلي
بانهم راحلون...
وانتم يا ابناء وطني الجديد...ماذا تختارون لو خيرتم...?ااوصي احدا
من ثقاتي ان يعلمكم بنبا ذهابي... فتحزنون واكسب من القريض
قصائدا عصماء ارثى بها...ام اختفي من واحاتكم بصمت فلا تدرون
ا حي ام ميت انا...?
اثرت الاولى فاوصيت شقيقي ان يبلغكم به...لا طمعا بالتابين او رغبة
بالرثاء...وانماخشية ان تظن باختفائي الظنون...فيقول قائل ان
(الم الكلام) قد اختار عن شاطئكم شاطئا اخر...

000
*حدثت معركة نقدية نبعت من اختلاف في وجهات النظر ومنظور الرؤية
ومنهج المدرسة بين اخوتنا واخوتنا... وانجبت تلك الحرب على نقيض ما
تنجبه الحروب عادة...مواضيعا نقدية زادت ثراء (جود الاسلام) وغناه...
ولكن...
كان لهذه الحرب سلبياتها...او هكذا شعرت...
والا...فاين اؤلئك الاعضاء
الذين لو خطوا باقلامهم نستشعر انفاسهم كلما دخلنا منتدانا...
اتراه رمضان وروحانياته وتراويحه...?ام هو الغضب الذي راح
بهم عنا...?
انادي اولئك المبدعين ...ان لا تحرمونا منكم...
واهيب بنا اعضاء ومشرفين ان نسعى للاطمئنان عنهم وتصفية الكدر
واعادة المياه الى مجاريها...قائلين لهم
من اليوم تعارفنا00وننسى ما جرى منا
فلا كان ولا صار00ولا قلتم ولا قلنا
وان كان ولا بد00من العتب فبالحسنى
فقد قيل لنا عنكم00كما قيل لكم عنا جود الاسلام الوطن الذي لا يلفظ ابناءه...ولا يلفظه ابناؤه...هذا ما تعلمته
منكم فلا تخذلوني.

000
*ما الذي يحدث في (بيت الخواطر والافكار) تلك المدينة الجديدة في دولة
(جود الاسلام)...
...احيانا لا اجدها في قائمة المنتديات فلا ادري الطريق اليها...
لعله جهازي المختل الذاكرة...لا ادري والله.
...لاحظت في البداية حماسة من نوع خاص تجاه الفكرة الجديدة من قبل
الاعضاء...تلاها فتور...
... ومن قبلي ايضا... اذ كنت من اوائل من لبى الدعوة متخليا
عن (اسمي القديم) ومعلنا اسمي الحقيقي...ثم اصبت بفتور غريب تجاه الموضوع
سرعان ما تحول الى احساس بالندم لتركي مدينتي الام(غواية الحروف)
واستبدالي اسمي الذي احببت باسمي الذي نسيت...لدرجة انني حين ادخل
للبحث عن احدى مشاركاتي اتجاوز اسم(wael)وكانني لا اعرف
صاحبه وامضي باحثا عن (الم الكلام)فهو انا...
لا اريد تعقيد الامر لذوي الامر ولكني اود من كل قلبي ان يتضح الموضوع
ليتسنى لي ان احزم امري واعرف من انا...

000
*من الامور التي استغربها من بعضنا في جود الاسلام...واظنني واحدا من هؤلاء
...مدحنا بعض النصوص بما ليس فيها مجاملة لاصحابها او توددا لهم او
حذرا من التسبب في( كسر خاطرهم)...وفي هذا ظلم للادب ناباه جميعا
... علينا ان نتوخى الحذر في هذا الامر فضرره اكبر بكثير من فائدته
وابدا بنفسي فادعو من يتابعني الى ان يقوم نصي ولو بحد ممحاته...وان
لا يتردد احدكم في اعلان رفضه لاي من اعمالي ان راى انه يستحق الرفض
...انا ات لاتعلم ايها السادة ممن هو اعلم مني...ولكي اعلم من هو
اقل مني علما...فعلموني وتقبلوا مني...
استثني من هذا ثلة برعت في تقديم النقد بشقيه مدحا او ذما باسلوب
يثلج صدر الكاتب ويملؤه زهوا وفخرا...حتى وان كان النقد تجريحا للنص
لا اطراءا له...فليتنا نتعلم منهم كيف نتملك قلوب الاخرين فيتقبلوا
منا بالتالي ما فيه فائدة الاديب والادب.

000
تلك بعض افكاري ايها الصحب... ولولا ان الوقت ادركني لاسهبت في طرح
ما بذهني من افكار لا فرق عامة كانت ام خاصة...فانتم من لن اتردد
ابدا في التفكير امامهم بصوت مرتفع...
ارجو في الختام من الاخوات الاديبات ان يعلمن ان استخدامي لضمير
المذكر في غالب الرسالة هو على التغليب لا على التفضيل.
متمنيا من الجميع ان يتفضل بالتجاوز عن اخطاء لا بد وانها وردت عن
سهو او بتاثير سلطان الرغبة بالبوح في اخريات ليلة اخرى من
ليالي الغربة الضائعة.

مع خاص وخالص مودتي لكل اعضاء جود الاسلام بهذه

بصدق المشاعر تكلمت مشاعري----------وباحت بما تحمله خواطري
يا ابناء وطنيتي استحلفكم لا تجزعوا-------من عيني فمنها مددت اليكم ناظري
برقة قلب تنظر اليكم وتدمع--------------ولست للحقد في قلبي حاشري
فتالله ان لكم في قلبي مكانة--------------كالابناء اخشى عليهم المخاطري
ياليت شعري اتظنوني منتظرا -----------لردودكم لما كتبت مشاعري
لا تقلقوا فلن اتعب افكاركم--------------ورغم ذلك فستجرح مشاعري