نعلاوي نائب المدير العام
الجنس : عدد المساهمات : 1183 نقاط : 2003 تقيم العضو : 53 تاريخ التسجيل : 05/05/2009 المزاج : هادئ جدا الأوسمة :
| موضوع: من اخلاق الاسلام الحياء الثلاثاء نوفمبر 10, 2009 8:36 am | |
| لِكُلِّ دينٍ خُلُق !!! بسم اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
حَمداً للهِ وكَفَي ، وصلاةً وسلاماً علي عبادِهِ الذينَ اصطَفَي ، ورضِيَ اللهُ عن جميعِ الآلِ والصَّحْب الكرام ، ونسألُك يا مولانا بِحَقِّ أسماءِكَ الحُسني ، وصِفاتِكَ العُلي ، أن تُحسِن عَمَلَنا ، وأن تُبَيِّضَ وُجوهَنا ، وأن تَختِمَ لنا ولِسائِرِ المُسلِمين بِخاتِمَةِ خير ، آمين .
ومعَ خُلُقٍ عَظيم من أخلاقِ الإسلامِ الحنيف ، ألا وهُو " الحَياء " .
أنواع الحياء:
قسم العُلَماءُ الحياء إلى أنواع، ومنها:
1- الحياء من الله.
2- الحياء من الملائكة.
3- الحياء من الناس.
4- الحياء من النفس. أولاً: الحياء من الله:
حين يستقر في نفس العبد أن الله يراه، وأنه سبحانه معه في كل حين، فإنه يستحي من الله أن يراه مقصرًا في فريضة، أو مرتكبًا لمعصية.. قال الله عز وجل: (أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى)[العلق:14]. وقال سُبحانَه : [color:f7da="red" (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) [ق:16]. إلى غير ذلك من الآيات الدالة على اطلاعه على أحوال عباده، وأنه رقيب عليهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "استحيوا من الله حق الحياء. فقالوا: يا رسول الله! إنا نستحي. قال: ليس ذاكم، ولكن من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وليذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء".
خلا رجل بامرأة فأرادها على الفاحشة، فقال لها: ما يرانا إلا الكواكب. قالت: فأين مكوكبها؟(تعني أين خالقها) ولله در القائل:
وإذا خـلـوت بــريبــة فـي ظلمـــة والنفس داعية إلى الطغيان فاستحيي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يـراني
ثانيًا: الحياء من الملائكة:
قال بعض الصحابة: إن معكم مَن لا يفارقكم، فاستحيوا منهم، وأكرموهم. وقد نبه سبحانه على هذا المعنى بقوله: (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ) [الانفطار:10- 12]. قال ابن القيم رحمه الله:[ أي استحيوا من هؤلاء الحافظين الكرام، وأكرموهم، وأجلُّوهم أن يروا منكم ما تستحيون أن يراكم عليه مَنْ هو مثلكم، والملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم، فإذا كان ابن آدم يتأذى ممن يفجر ويعصي بين يديه، وإن كان قد يعمل مثل عمله، فما الظن بإيذاء الملائكة الكرام الكاتبين؟! ] وكان أحدهم إذا خلا يقول: أهلاً بملائكة ربي.. لا أعدمكم اليوم خيرًا، خذوا على بركة الله.. ثم يذكر الله. ثالثًا: الحياء من الناس:
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: لا خير فيمن لا يستحي من الناس. وقال مجاهد: لو أن المسلم لم يصب من أخيه إلا أن حياءه منه يمنعه من المعاصي لكفاه. وقد نصب النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحياء حكمًا على أفعال المرء وجعله ضابطًا وميزانًا، فقال: "ما كرهت أن يراه الناس فلا تفعله إذا خلوت". رابعًا: الاستحياء من النفس:
من استحيا من الناس ولم يستحِ من نفسه، فنفسه أخس عنده من غيره، فحق الإنسان إذا هم بقبيح أن يتصور أحدًا من نفسه كأنه يراه، ويكون هذا الحياء بالعفة وصيانة الخلوات وحُسن السريرة. فإذا كبرت عند العبد نفسه فسيكون استحياؤه منها أعظم من استحيائه من غيره. قال بعض السلف: من عمل في السر عملاً يستحيي منه في العلانية فليس لنفسه عنده قدر. إن الحياء تمام الكرم، وموطن الرضا، وممهِّد الثناء، وموفِّر العقل، ومعظم القدر: إني لأستر ما ذو العقــل ساتــــره.. ... ..من حاجةٍ وأُميتُ السر كتمانًا وحاجة دون أخرى قد سمحتُ بها.. ... ..جعلتها للتي أخفيتُ عنــــوانًا إني كأنــــي أرى مَن لا حيــــاء له.. ... ..ولا أمانة وسط القـــوم عريانًا
رزقنا الله وإياكم كمال الحياء والخشية وختم لنا ولكم بخير..
نعيب زماننـا والعيب فينـــــا * وما لزماننـا عيب سوانـــــا ونهجوا ذا الزمان بغير ذنب * ولو نطق الزمان لنا هجانا وليس الذئب يأكـل لحـم ذئب * ويأكل بعضنـا بعضـا عيانــا
نوع الحديث صـحـيـح نص الحديث 4178 حدثنا أبو إسحق الهروي حدثنا العباس بن الفضل الأنصاري حدثنا قرة بن خالد حدثنا أبو جمرة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأشج العصري إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والحياء * ( صحيح ) _ الروض 406 ، الظلال 190 : وأخرجه البخاري ومسلم . الكتاب صحيح سنن ابن ماجة باختصار السند المؤلف محمد تاصر الدين الألباني | |
|