جريمة قتل بشعة ادخل بسرعة

هذه جريمة قتل وقعت وتقع كل يوم بيننا دون أن نشعر

والغريب في الأمر أن أحدا لم ينكر هذه الجريمة بيده ولا بلسانه ولا حتى بقلبه

والأغرب من ذلك أن أكثرنا بل لا أكون مبالغا إذا قلت أن جميعنا قد ارتكب هذه الجريمة

0 أتدرون ما هذه الجريمة ؟؟

إنها جريمة قتل الوقت 0

كان هذا هو الموجز وإليكم تفاصيل هذه الجريمة

والتي سأنقلها لكم بالأمثلة المشاهدة من واقع حياتنا اليومية 0

ولكن قبل سرد التفاصيل أود أن أبين أهمية القتيل أعني ( الوقت )

ودوره في توصيلنا إلى السعادة أو إلى الشقاء ، وبعد ذلك تعلمون أن قتل الوقت حقا هو جريمة 0 الوقت أيها الإخوة : هو عمر الإنسان لأن الستين أو السبعين سنة التي قد

نعيشها ، تبدأ من اللحظة والثانية والدقيقة والساعة وتنتهي بالسنين ،

دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثواني ... قال الحسن البصري ” إنما أنت أيام ، فإذا ذهب يوم ذهب بعضك “ 0 وتتبين أهمية الوقت من خلال عدة أمور سأذكر بعضا منها

ألأول : أن الله سبحانه وتعالى أقسم بالوقت ، وفي أجزاء منه في أكثر من موضع في القرآن الكريم ، فقال تعالى ( والعصر إن الإنسان لفي خسر )

وقال تعالى : ( الليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى )

وذكرَ اللهُ عز وجل منتَه بالوقتِ والعمرِ على الناس ، فقال عز من قائل: (أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ). أي أولم نمهلكُم !

ونترككُم، فترةً ونعطيكم الوقت الكافي والعمر لتتذكروا فيه ، وتعملوا وتتدبروا 0. وذكرَ عز وجلَ أن الشمسَ والقمرَ بحسبان، فهي لا تسيرُ إلا بوقتٍ مقدر، وبلحظاتٍ محسوبةٍ عند

الله ، وقيمة الزمن تكمن في أن الله عز وجل جعله فرصة للإيمان ، والعمل الصالح ، وهما أسباب السعادة في الدنيا والآخرة . قال الله تعالى : ( وهو الذي جعل الليل والنهار

خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا) الأمر الثاني : أن أول ما يسال عنه الإنسان يوم القيامة أربعة أشياء ، اثنان منها تخص الوقت ، فقد روى الطبراني بسند صحيح أن

النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه

، وعن علمه ماذا عمل فيه ) وقد ذكرَ اللهُ عز وجل حسرة وندامة قوم أضاعوا أوقاتهم باللهو وللعب والعبث ، ( قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يحملون أوزارهم على

ظهورهم ألا ساء ما يزرون ) وإنك لتعلم قيمة الوقت من خلال هذه الأمثلة : فالطالب الذي يدرس للامتحان النهائي ، وقد فرط من قبل في الوقت ولم يبق معه إلا ساعات

معدودة والمادة تحتاج إلى أكثر من الوقت المتبقي ، كأني به يتمنى ساعة من الوقت 0 إن المقصر القاتل للوقت حينما يأتيه ملك الموت كالمراقب الذي يقول له ضع القلم ،

لا يتمنى في تلك اللحظة إلا الوقت

{ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ } أي لو أعطتني قليلا من الوقت 0 فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ { وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاء أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } 0

فحينما يعلم أن ذلك أصبح مستحيل وأن بساط العمر قد سرق من تحت قدميه وهو لا يشعر ، لا يسعه إلا أن يقول ( يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ

السَّاخِرِينَ } 0

لأن الله قد أعطاه ما يكفيه من الوقت ولكنه قضاها في الغفلة 0 يقول عليه السلام ( أعذر الله إلى امرئ أخر عمره حتى بلغه ستين سنة ) فالوقت نعمة عظيمة من نعم الله

على الإنسان ، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس: الصحة والفراغ ) ومعنى قوله صلى الله

عليه وسلم ( كثيرٌ من الناس ): يدل على أن الذي يوفق لاستغلال الوقت في الطاعة والشكر قليل كما قال تعالى ( وقليل من عبادي الشكور ) فأكثر الناس لم يوفق

لاستغلال وقته فيما يرضي الله ، فقضاء الأوقات في القرب من الله هو الحياة الحقيقية قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ) فليس

المعرض عن ذكر الله حياً بل هو في الحقيقة ميت 0 قال صلى الله عليه وسلم : مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر كمثل الحي والميت 0 ولذلك فاحذر أخي من لصوص الأوقات

ممن يستأنس بكثرة الكلام وتجاذب أطراف الحديث ليَضحك ويُضحك الناس ويرغب بمجالس اللغو والأحاديث الفارغة والوقوع بأعراض الناس والخوض في السياسات والتنبؤات

والتحليلات التي لا أصل لها ولا فائدة من ورائها إلا قتل الوقت له ولغيره ، والحذر الحذر من ضياع العمر في شباك الشبكة العنكبوتية الفاتنة وأنت تتصفح وتقلب ، وجميع

المواقع تتجاذبك فإذا لم تكن قد حددت هدفك من دخولك لأخذ ماتحتاجه من فائدة وحسب فإنك ستغرق في بحر الحيرة ويضيع الوقت وأنت لا تشعر فتنبه .

غير منقول

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس: الصحة والفراغ )
اللهم لا تجعلنا من المغبونين في الوقت او الصحة واستعملنا لما تحب وترضى
جزاك الله خير

» ادخل واستمع
» ادخل وشوف مين العضو الرهيب
» ادخل وانقش اسمك في المنتدى
» هل تدخن ؟! ادخل وشوف خطورتوه
» قبل ان تدرج موضوع في القسم العام ادخل هنا